الزميلات الفاضلات .. الزملاء الأفاضل:
لقد طرح أحد الزملاء هنا قبل أيام موضوعا يخص الجمعيات الطبية العراقية في المملكة المتحدة، ويجدر بنا الحديث عنه ولو بشيء من الأيجاز. لقد عمل مؤسسو الجمعية الطبية العراقية الأولى في بريطانيا عام 1991 وبأخلاص على أن تكون الجمعية مبنية على أسس ديمقراطية وخاصة ونحن نعيش ونعمل في بلد ديمقراطي متحضر. نعم لقد سارت الأمور بهذا الشكل لعدة دورات كما ذكر الزميل، ولكن للأسف الشديد فقد أستلم زمام القيادة في الجمعية لاحقا بعض الزملاء فأصبح حالها كحال الدول العربية، حيث تم أبعاد الجمعية الطبية العراقية عن الخط الديمقراطي الأنتخابي الصحيح. هذا الحال ما يزال مستمرا وقائما حتى اليوم. بل أن هنالك بعض الزملاء الذين أستلموا مراكز الصدارة في الجمعية ولا يزالون في مواقع المسؤولية منذ 25 عاما في هيئة أدارية (موجودة أسما) وبعيدة كل البعد عن التنظيم الديمقراطي. أنه لمن البديهي أن مثل هذا العمل غير الديمقراطي وعدم تحقق الأنتخابات النزيهة، أنما يعطي الأخرين أسبابا للأنشقاق وتأسيس جمعيات طبية أخرى. لقد حاول بعض الزملاء والأساتذة علاج المشكلة وطالبوا بأجراء أنتخابات ديمقراطية، لكن الزملاء في الجمعية الطبية العراقية وهم بعدد قليل جدا ما زالوا يسعون للبقاء في مواقع الصدارة معرقلين جميع المساعي الخيرة التي يقوم بها النجباء من زملائنا الآخرين لأصلاح حال الجمعية وتوحيدها مع بقية الجمعيات الطبية.
نحن نستغرب كثيرا أن بعض الزملاء يؤيدون مثل هذه القيادات اللاديمقراطية والتي لا تختلف عما يجري في العراق، وهذا يعطيها شرعية الأستمرار لسنوات طويلة ربما مدى الحياة وكما هو معمول به عند الحكام العرب..
أنه من الضروري التنبيه أن عضوية الهيئة الأدارية للجمعية الطبية العراقية يجب الا يتم التعامل معها على أنه حق مشروع للبعض ولهم بذلك شرعية في الأستمرار 25 عاما أو أكثر بدون أنتخابات أصولية. أن عدم الألتزام بالنهج الديمقراطي الذي وضع عند تأسيس الجمعية الطبية الأولى سنة 1991 وأنفراد بعض الزملاء في الشؤون الأدارية لسنوات طويلة أدى الى أنقسامات وأقامة جمعيات طبية عراقية أخرى في بريطانيا.
لقد عودنا الزملاء الألتزام بالطرح الديمقراطي في هذا المنبر، فلماذا لا نسأل الذين يقومون بتمثيل الجمعية الطبية العراقية حاليا، كم مضى عليهم في هذه المواقع ؟ ومتى أجريت الأنتخابات الحرة الشفافة والتي يطالب بها مجتمعنا الطبي في بريطانيا؟. لقد أستمر حال العزلة والأنفراد بالجمعية حتى هذا اليوم، ولقد لاحظتم قبل عدة أيام كيف أن الزملاء في الجمعية الطبية العراقية قد رفضوا عقد أجتماع موحد مع أتحاد الأطباء العراقيين غايته كانت العمل لأصلاح الخدمات الطبية في العراق، لا لشيء سوى التحلي بروح الأستعلاء على الآخرين والأحتكار الشخصي للجمعية الطبية وكونها ملك لمجموعة صغيرة من الزملاء. لقد كانت الجمعية سابقا تمثل جميع الأطباء العراقيين في المملكة المتحدة وكانت لها هيئتها الأدارية المنتخبة بشكل ديمقراطي حر ولها مجلتها الطبية العامرة. أما اليوم فهي أبعد ما تكون عن ذلك.
أننا ندعوكم أيتها الزميلات والزملاء للضغط لعقد أجتماع موحد للأطباء العراقيين في المملكة المتحدة وتوحيد كافة الجهود الخيرة لوضع الخطط الكفيلة بالمشاركة في تطوير الواقع الصحي العراقي وفي العمل على التعاون العلمي ومواصلة النشاطات الأجتماعية لمجتمعنا الطبي العراقي في الداخل البريطاني، ولن يتحقق ذلك دون أنتخابات ديمقراطية دستورية نزيهة لهيئة أدارية لجمعية طبية عراقية واحدة في المملكة المتحدة.. وها هي يد زملائكم في أتحاد الأطباء العراقيين ممدودة للجميع على هذا النهج السليم.. والله من وراء القصد..
مع التقديرأتحاد الأطباء العراقيين في المملكة المتحدة وأوروبا